الاثنين، 7 يناير 2013

أولينا الحاج "صيف أو شتا كله واحد"




عندما كنت صغيرة كان قدوم فصل الشتاء حزينا جدا، ليس لما يحمله الشتاء من برد وسقيع في لبنان فقط، بل أيضا لقدوم العام الدراسي وهمّ الذهاب الى المدرسة. عندما نكبر وندخل ميدان العمل، تصبح حياتنا نمطية على مدار السنة بغض النظر عن الفصول، فيصبح الصيف مثل الشتاء. ينتظر سكان بلدان الخليج العربي فصل الشتاء بكل أمل، فهي ومرادف لـ : الطقس الجاف، حياة دون مكيفِ للهواء غالبا... فتبدأ النشطات الخارجية والمشاوير الى الصحراء.
في بقاع أخرى من العالم وخصوصا في أوروبا، فصل الشتاء هو مرادف للثلج، المدفأة، معطف والملابس الصوفية. قد تبدوا هذه الكلمات رومنسية، ولكنها في الواقع مأساوية للبعض. موجة السقيع تشكل ذعرا عند كبار السن، إذ يختبئون في بيوتهم محصّنين بما يكفي من أدوات التدفئة والمؤونة وخصوصا في شهر فبراير عندما يكون البرد في أوجّه. فالمسنون مقتنعون بأن هذا الفصل يأتي معه ملاك الموت مستقصدا العجائز، ويعتبرون كل من نجا من هذا الفصل بطلا معمّرا.
قد يكون البرد متعة إذا كنا مِن مَن يمارس رياضة التزلج مثلا، أو مِن مَن يستطيع أن يزور القطبَ الشمالي! ككل عام، تقوم السويد ببناء قصر فندقي من الجليد قرب نهر التورن. ورغم أن نحته يكلف ملايين الدولارات، إلا أنه سرعان ما سيذوب عند حلول فصل الربيع.
 بالمناسبة تترواح أسعار الغُرف العادية في هذا الفندق بين 300 و1000 دولار في الليلة، ويمكن أخذ لفة في الفندق بـ 50$. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق