شعرك بالتريتمنت

عالم الجمال والتجميل يطل علينا كل يوم بالجديد وتحديدا فيما يخص الشعر والبشرة، لكن ما ظهر مؤخرا في مجال علاج الشعر تحديدا يكاد يكون طفره ستقضي علي كل مشاكل الشعر من خلال ما يسمي "بالتريتمنت" أو إصلاح جذور الشعر من أساسها، وعن هذه الفكرة يحدثنا خبير إصلاح و تجميل الشعر يامن الرحماني في الحوار القادم.

ما المقصود بالتريتمنت ؟
التريتمنت هو إصلاح الشعر وعلاج جذوره، فمشكلة الناس في مصر أنهم لا يهتمون إلا بالشكل العام للشعر دون الإهتمام بصحته، وما إذا كانت جذور وبصيلات الشعر سليمة أم لا، لذلك أصبحنا نجد شباب كثيرين جدا الآن تعاني من مشكلة الصلع، وكذلك البنات يبدأ شعرهن في السقوط بداية من سن 20 سنه ويمكن قبل ذلك، بالرغم من أن تلك هي الفترة التي لابد أن يكون الشعر فيها في أفضل حالاته وصحته.
و ما هي العوامل التي تؤدي إلى ظهور مشاكل الشعر في هذه السن الصغيرة؟
أولا هناك عوامل وراثية ولكنها تكاد تكون الأقل تأثيرا، يأتي بعد ذلك السلوك المكتسب فمعظم الشباب الأن يلجأون "للجل" مثلا بشكل يومي دون أن يدركوا أنه من أكثر العوامل المدمرة للشعر مما يعرضهم للصلع في سن مبكرة جدا، أما البنات فيلجأن للحلول المشابهة أو الموضة وهذا طبعا غير صحيح لأن ما يناسب طبيعة شعر ليس بالضرورة أن يناسب الآخر، ثانيا الماء فطبيعة المياه في مصر تحتوي علي نسبة كبيرة من الكلور والأملاح لذلك فنحن دائما ما ننصح بغسل الشعر مرة أو مرتين أسبوعيا لتقليل آثار المياه علي الشعر، ثالثا الجري وراء أي جديد مثل ما حدث مع الكيرياتين.

أليس الكيرياتين وسيلة علاجية للشعر ؟
أبدا الكيرياتين وسيلة مدمرة للشعر بدليل أنهم منعوه في أوروبا وأمريكا والكيرياتين بالمناسبة يدخل مصر علي أنه مواد نظافة، أما دوره فلا يتعدي فرد الشعر بنسبة 50% لمدة أقصاها 3 شهور كنتيجة للغلاف الخارجي الذي يغلف به الشعر نفسه، وبعد تلك المدة يبدأ الشعر في السقوط بشكل مبالغ فيه لأن الكيرياتين يحتوي من الأساس علي حمض الأمينو أسيد بنسبة 8% والتي لابد ألا تزيد نسبته في الشعر عن 2 في الألف.
و ما هي أحدث الوسائل العلاجية للشعر؟
هناك وسيلتين هما الأمازون والكريستال، وتلك هي أحدث وسائل العلاج في أمريكا فضلا عن أنها آمنة بنسبة 100% نظرا لكونها حصلت علي موافقة منظمة الصحة العالمية، وتلك الوسائل لا تتعامل مع الشعر الخارجي وإنما اعتمادها بالكامل علي علاج فروة الرأس وبصيلات الشعر وجذورة بالشكل الذي يسمح بعد مرور أول دورة للشعر، وهي 4 شهور تقريبا بظهور الشعر الجديد الذي ينمو من البصيلات المعالجة، وفي نفس الوقت أي واحدة منها تعالج أساس القشرة التي تصيب الشعر والتي يعاني منها أيضا نسبة كبيرة جدا من المصريين وتكاد تكون من أهم العوامل التي تؤدي إلي سقوط الشعر.

و هل الأمازون و الكريستال يعالجان الشعر عند السيدات والرجال ايضا ؟
بالتأكيد شرط أن تكون الجذور مازالت حية ولكنها ضعيفة بالشكل الذي لا تسطيع به أن تمر عبر البصيلات أو فروة الرأس نفسها وهنا نبدأ العلاج الذي يساعد بطبيعته علي تقوية الجذور وزيادة نموها.
معني ذلك أنهما يصلحان لعلاج الشعر الخفيف أيضا؟
نعم، ولكننا لا نعالج بالإثنين معا، وإنما نستخدم وسيلة واحدة حسب ما تستدعي حالة الشعر، وبعد مرور أول دورة للشعر أي 3 أو 4 شهور تبدأ نتيجة العلاج في الظهور فضلا عن أن الكريستال تحديدا يؤدي إلي ترطيب الشعر بنسبة كبيرة جدا.

و ماذا عن الآثار الجانبية لتلك الوسائل العلاجية؟
لا توجد مادة في الدنيا حصلت علي موافقة منظمة الصحة العالمية وهي تحتوي علي مادة ضارة، لذلك لابد أن تكون الناس أكثر وعيا بكل ما يستخدمونه في التجميل أو العلاج، وتحديدا علاج البشرة والشعر لأن الخطأ فيهما يحتاج إلي وقت كبير لإصلاحه.
لو كان الأمر بهذه البساطه كانت كل الناس تخلصت من مشاكل الشعر ؟
الأمر بسيط فعلا لكن مشكلتنا أننا لا نذهب إلي متخصصين وإنما دائما ما نعتمد علي تجارب الآخرين والتي قد لا تكون مناسبة لنا فتأتي النتأئج عكسية، يعني مثلا نسبة كبيرة جدا من الناس وتحديدا السيدات تعتمد علي الزيوت والأعشاب في علاج الشعر دون أن تدرك أن أغلب تلك الزيوت والتي يطلقون مجموعة في معظمها مضادة لبعضها بالشكل الذي يؤكسد الشعر .
هل الحجاب ضار للشعر كما يدعي البعض؟
لا يوجد شيء قال عليه الدين يمكن أن يكون ضارا، بالعكس فالحجاب يحمي الشعر من التعرض لأشعة الشمس الضارة والتلوث والأتربة بالشكل الذي يجعله أكثر صحة لكن المهم أن يتعرض الشعر للتهوية في البيت.
هل العلاج بالأمازون أو الكريستال يحتاج إلي وقت طويل؟
الجلسة العلاجية تحتاج إلى ساعة تقريبا ونتيجتها تستمر لمدة سنة تتحسن من خلالها الحالة الصحية للشعر وجذوره وأطرافه بنسبة مذهلة.
و ماذا عن تكلفتها ؟
تكلفة كورس العلاج لا تتعدي 500 جنيها، وهي بالمناسبة ليست كبيرة إذا ما قورنت بكل الوسائل العادية التي نلجأ إليها دون نتائج حقيقية .
أخيرا ماذا عن الوان الموضة في الشعر في 2011 ؟
معظم الألوان الغامقة وتحديدا الأحمر الغامق والبني وذلك للبشرة السمراء والخمرية، أما البشرة البيضاء فيناسبها البيجات أو ما يطلقون عليه في مصر الأشقر.