الجمعة، 4 يناير 2013

ليلة عانقت فيها القمر

 https://www.facebook.com/CEA145
في ليلة من الليالي الصيفية ... انهيت كل أعمالي باكرا علي غير عادتى.... وتذكرت كلام شخص قريب من قلبي (( يا بنتى السهر ده مش هينفعك ... النوم بالليل مفيد جداااااا)) فارتسمت علي وجهى ابتسامة رضا و كأنى اقول .. حاضر .. كل كلامك حاضر .. لأن كلامه دائما لمصلحتى ... فعمدت إلي سريري الوثير... ناظره بعينتاى إلي ما خارج الشرفه ... أتأمل نجوم السماء... و رأسي علي الوسادة التى أبوح لها دوما بكل أسراري .... و
إلي جواري تلك الدمية ذات الرداء الوردى التى تشاركنى جل أحلامى ... و سمعت منى أمنياتى في يقظتى و منامى ... وجوالي كالعادة أوشكت بطاريته علي النفاذ ... و قد أوصلته بقابس الكهرباء ليتسنى لي استخدامه في الصباح .. و وضعته في مكانه المعتاد علي السرير لينام بهدوء قرب قدمي ... :)

ضممت دميتى الحبيبه و تنهدت تنهيده أقول فيها شكرا يا ربي علي نعمة راحة البال ... و بدأت أردد أذكار المساء إذ يقاطعنى صوت جوالي يعلن عن وصول رساله جديده بنغمته التى تكاد أحيانا تقتلنى من الضحك (( بصوت كاريوكي ... جاتلك رساله اقراها يا حبيبي))... ابتسم ابتسامه تنم عن سعاده لا اعلم هل مصدرها رنة موبايلي أم مصدرها وصول رسالة الان ... اضحك ضحكة صافيه بينى و بين نفسي علي تفكيري الدائم في ردود فعلي ... و انقلب في نومتي ... فتصبح رأسي محل قدمى علي السرير ... و قدماى تغازل وسادتى و كاتمة أسراري التى لا استطيع النوم بدونها ..امسك جوالي لاعرف من الذي تذكرنى و راسلنى ... فاجد انها منه هو ... نعم ... هو ....

ذلك الانسان الحانى ... الذي أسر وجدانى ... و عانق شعوره أعماق قلبي وكيانى ... واقتحم بحنانه أسوار حصنى الحامي .. الذي تصدى لكل من طلب الاقتراب من عرش حبي و أماني .... و هو لا يعلم حقيقة شعوري الحانى تجاهه .. و رغم لهفتى علي فتح الرسالة .. حملت بقدمى وسادتى ... أفضل من أفضل لاعبة جمبارز محترفة ... و التقطتها بيداى ... ووضعتها تحت رأسي و استلقيت .. و بدأت افتح الرساله ... و استوقفنى و انا أكتب كلمة المرور للولوج الي الرسائل أشعة ضي القمر ... يا الله ... ما أروع بدر التمام ... لولا تلك الرساله و انقلاب وضعي ما رأيته ... اشكرك يا ربي و اشكرك عزيزي صاحب الرساله فأنت دائما مميز و رائع في نظري ... يزيد بهاء تميزك مواقف لا تعلم حتى بمدى رقي احساسي بها .. تخرج منك تلقائية ... استشعرها و اتأثر بها ... اترجمها بمنتهى الرومانسية ... و اتركها تداعب قلبي البرئ دون أن تدري أنت بكل ذلك... انتهيت من كتابة كلمة المرور فئذ أجد الرساله (( تصبحين علي خير يا فتاتى ... الي اللقاء )) و كأنه يعلم بانى سأنام هذه الساعه اليوم في تلك اللحظه بالذات ..

اغمضت عينتاى ليسقط علي جفونى ضي القمر ... و تركت الجوال واحتضنت دميتى بحنان غامر ... و تنهدت تنهيده طويله .. أعلن بها أمام نفسي لأول مره .. انى فعلا أحبه ... و لا يهمنى كثيرا انه لا يشعر بذلك ... فشعوره بي كمجرد صديقة ... أمر لا يعنينى ... سأحبه بصمت و هدوء ... إلا إذا تحدث هو ... سأقف إلي جواره لا لأنه حبيبي ... و لكن لانه شخص يرضينى بخوفه عليّ و تقديره و احترامه لشخصي ... واختياره لأخري لن يؤذينى .. فنحن علي عهد صداقة بريئة و حب في الله ... وكونه فارس أحلامى ... لن يغير من الاوضاع شيء ...

التقطت جوالي مرة اخري ... و كتبت الرد (( وأنت من اهل الخير **** محمد رسول الله )) و تعمدت وجود تلك النجوم بهذا العدد بالتحديد ... فانها المرة الاولي التى اصرح بينى و بين نفسي هذا التصريح .... أحبك يا صديقي بلا غرض ... أحبك محبة و صدقي فيها قد فُــرض ... أحبك و لا أخجل من شعوري ... فانت اهل للحب .. و الحب أهل لك :)


في تلك الليله .. بعد ان ارسلت رسالتى شعرت و انى في سعاده وكأنى عانقت القمر ..

رددت ذكري من جديد ... و صورته متخذة من هالة النور حول البدر بروازا لها و أنا أنظر اليها ... و اردد الأذكار و أقول ... الحب يجردنا أحيانا من الأنانيه ... اشكرك يا ربي وأدعوك ان لا تتركنى أعيش أسيرة حبي الصامت .. و اردد و اردد و اردد ...

و قد كانت تلك الليله التى عانقت فيها القمر :)

تحياتى .. أمينة حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق