الجمعة، 4 يناير 2013

فتاة الأحلام الآن أن تكون بيضاء وعيونها ملون

د .نعمت عوض الله أشهر خاطبة أون لاين :  فتاة الأحلام الآن أن تكون بيضاء وعيونها ملون

هل تواجه مشكلة فى العثور على فتاة أحلامك، هل تواجهين مشكلة فى اختيار شريك حياتك؟.. الآن الحياة أصبحت أسهل والاختيار قد يبدو صعبا لكن على كل طرف أن يكتشف ذاته أولا ويعرف ما هى الصفات المطلوبة التى تناسب شخصيته.. هذه هى خلاصة نصائح الدكتورة نعمت عوض الله الطبيبة والخبيرة النفسية فى علاقات الزوج والبحث عن شريك الحياة وهى أيضا "الخاطبة" التى طورت من هذه الفكرة وابتكرت أول خاطبة "أون لاين" فى مصر حتى تقترب أكثر من جيل الشباب ومن طريقة تفكيرهم .. والدكتورة نعمت صاحبة خبرة طويلة فى هذا المجال وتقدم دورات تدريبية للشباب حول الاستعداد للزواج وكيفية اختيار شريك الحياة المناسب .. فى السطور التالية التقيناها لننقل إليها قائمة بأهم المشكلات التى تواجه الشباب عند الاختيار وهنا فقط تستطيع أن تعرف الطرف الآخر المناسب لك فقط عليك أن تقرأ وتختار.. تصوير: محمود شعبان

هل عودة ظاهرة الخاطبة التى اختفت من المجتمع المصرى يمكن أن تحل المشكلة التى يواجهها الشباب عموما فى ايجاد شريك الحياة؟
أولا ظاهرة الخاطبة لم تنته .. فهناك خاطبة فى كل حى فى مصر حتى فى الأحياء الراقية وأنا شخصيا بخلاف كونى خاطبة فأنا فى الأصل طبيبة وخبيرة نفسية فى مثل هذه العلاقات الإنسانية ومع الوقت تطورت الفكرة فظهرت الخاطبة "أون لاين "وهى الفكرة التى استحدثتها على موقع "أون إسلام" الذى كان تابعا أصلا لإسلام "أون لاين" حتى نحاول أن نوفق بين الشباب ونيسر عليهم صعوبات الاختيار، ونقوم بتقديم دورات واستشارات حول الاستعداد للزواج  .. وفكرة الخاطبة الإلكترونية تقلل من شعور بعض الناس بالحرج من البحث عن خاطبة لبناتهم أو لأولادهم فيكون من السهل التواصل معنا بالبريد الإلكترونى بحيث نعرف مواصفات البنت والمواصفات المطلوبة فى شريك حياتها وكذلك الحال بالنسبة للشباب وهذه الخدمة مجانية ولوحظ أن الإقبال الأكبر يكون من البنات.
من خلال عملك كخاطبة كيف اختلفت الأجيال فى البحث عن شريك الحياة وكيف أثرت تطلعات العصر على نظرة البنت أو الولد للطرف الآخر؟
فى الماضى كانت درجة تقبل الشباب للنصيحة أعلى بكثير من اليوم، يعنى كنت أستطيع أن أقنع البنت أو الشاب بمواصفات الطرف الآخر ومميزاته ،فكانت هناك درجة عالية من التقبل وكانت هناك أيضا واقعية أكبر فى التفكير وفى الاختيار لكن كانت المشكلة فى الأهالى فكانوا يصرون على أشياء معينة ويدققون على أشياء محددة، أما الآن فالمشكلة أصبحت أكثر عند الشباب فقد غاب عنهم القدرة على التفكير المنطقى أو العقلانى والقدرة على التقييم والاختيار لكن الأهالى أصبحوا الآن على استعداد للتضحية والتعاون بأى شكل من الأشكال أكثر مما مضى.
ما هى أكثر المواصفات المطلوبة من الشباب فى هذه الأيام بالنسبة لشريك الحياة؟
بيضاء وعيونها ملونة هذه هى مواصفات البنت الجميلة فى نظر الشباب ،فالبياض والعيون الخضراء من أكثر الصفات التى يبحث عنها الشاب فى شريكة الحياة هذا على الرغم من أننا فى الأصل شعب أسمر و" السمار" هو السائد .. وهاتان الصفتان أصبح عليهما ضغط وطلب عالى جدا بشكل لافت. وبخلاف أن تكون بيضاء يجب أن تكون بنت ناس ومن عائلة ومتعلمة أحسن تعليم يعنى الشاب يبحث عن بنت كاملة "مكملة" أما البنت فأصبحت تبحث عن أشياء خيالية منها مثلا أنها ترغب فى أن تعيش مع هذا الشاب قصة حب على غرار ما تشاهده فى الأفلام والمسلسلات. وإذا لم تعش قصة حب فلن ترتبط بأحد أى أنها تضع العقدة فى المنشار.
هناك دراسات عديدة تؤكد أن الدراما التركية أثرت نفسيا واجتماعيا فى ثقافة البحث عن شريك الحياة، فإلى أى مدى كان هذا التأثير نفسيا أو إيجابيا؟
الدراما التركية نقلت قيم بعيدة تماما عن مجتمعنا مثل طريقة تعامل مهند مع نور فقد جعلت الفتيات والزوجات فى مصر يبحثن عن عالم خيالى غير موجود غير فى المسلسلات فما تعرضه المسلسلات لا يحدث أصلا فى عالم الواقع وهى فى الأصل مجرد دعاية سياحية لتركيا وأنا شخصيا فى مجالى واجهت مشكلات كثيرة جدا تحدث بسبب التأثر بهذه الدراما بل إن المواصفات المطلوبة فى شريك الحياة أصبحت مستقاة من هذه المسلسلات. ومن أمثلة التأثير أننى تدخلت لمنع حدوث طلاق بين طرفين فوجدت الزوجة تقول لى إنها عمرها ما شعرت أن زوجها يحبها وعندما جلست مع الزوج أكد لى أنه يحبها وأنه لا يستطيع أن يستغنى عنها وأن عمره ما حب واحدة غيرها ولكنه دائما مشغول فى عمله فقلت له معلهش تعالى على نفسك وادخل عليها فى مرة ببوكيه ورد أو علبة شيكولاتة ووضعنا حلولا للمشكلة. لكن المفروض فعلا على البنت أن تكتشف أسلوب تعبير زوجها عن مشاعره، فالحب ليس كلاما فقط. الإعلام يؤثر والمناخ العام لا يجعل أحدا يفكر فى أن يصنع شيئا جميلا فى حياته.
وماذا عن سقف التطلعات ومستوى المطالب بالنسبة للطرفين ؟
يجب أن نعلم أن النزعة الإستهلاكية أثرت بشكل كبير على الذوق العام وعلى الاختيار أيضا فلم تعد هناك قناعة أو رضا ،ودائما هناك تطلع والإعلانات تغذى هذه الرغبة وهذا يجعل الشاب أو الفتاة يبحث عن عالم آخر ليس فى مقدوره الوصول إليه وفى نفس الوقت فإن هذه الرغبة لا يقابلها رغبة فى العمل أو الإنتاج .. منذ 50 سنة كانت السيدات فى البيوت هى التى تصنع المخللات وهى التى تطبخ لكن الجيل الجديد اخترع الديليفرى فالبنت مش عارفة تطبخ والولد مش فارقة معاه يعنى عادى فهذا استهلاك فوق الخيال والمطاعم تقدم اغراءات كبيرة.
ما هى أهم الصفات المشتركة التى يلزم وجودها فى الطرفين حتى تنجح تجربتهم فى الارتباط؟        
لا توجد صفات محددة لكن يجب أن تكون صفات الطرف الأول مناسبة لصفات الطرف الثانى فمثلا لو كانت البنت من النوع الحركى الذى يحب الكلام والحركة والنشاط فهنا ليس من المناسب أن ترتبط بشاب صامت، هنا الإثنان سيعيشان فى جحيم لكن يناسب هذه البنت شخص يتحرك ويتكلم بشكل معقول ويكون سعيدا بمواصفات هذه البنت. أيضا لا يناسب الشاب الصامت فتاة صامتة فالحياة بينهم ستتحول إلى سكون وهذا سيؤثر على الأطفال فيما بعد، أيضا عندما يتقدم للبنت شاب من أصول ريفية يجب أن تعرف مواصفاته وتفهمه جيدا لأن الناس فى الأرياف غير الناس فى القاهرة.
هل صحيح أن أنسب علاقة تكون بين طرفين متضادين فى الصفات يعنى عصبى مع هادىءومثقف مع سطحى مثلا؟
ليس بهذه الصورة فالعصبى لو ارتبط بفتاة هادئة ممكن يتجنن لكن الأنسب لشخصية الإنسان العصبى هو أن يتربط بفتاة "تقيلة" تستطيع أن تحتويه وتتحكم فى انفعالاتها وتمتص غضبه وكذلك الحال بالنسبة للبنت إذا كانت عصبية فيجب أن ترتبط بشخص متزن نفسيا فى انفعالاته لكن لو كان بارد وهادىء البنت ممكن تتجنن وتصرخ طوال الوقت، وكل ما يصمت المشكلة تزداد تعقيدا، أما الشخصية الباردة فتحتاج لطرف آخر هادىء يتحرك ببطء لكن النوع الحامى مع النوع البارد ممكن تحصل بينهم كوارث..
وماذا عن الشخصية الطموح المليئة بالتطلعات .. ما أكثر الصفات التى تناسبها من الطرف الآخر؟
 الشاب المثقف الحالم الملىء بالتطلعات من الأنسب له أن يرتبط بفتاة تشبهه تماما فى مستوى المعرفة والثقافة والطموح ،لأن المثقف الطموح لو الفتاة  التى ارتبط بها شعر بعد فترة أنها ليست على نفس المستوى من طريقة تفكيره عادة يبحث عن فتاة أخرى يشعر معها بذاته وتتحدى ذكاءه وتتحدى دماغه، والاثنان يواجهان الحياة معا، ولكن هذا أيضا يتوقف على نوع الشخصية فهناك رجال يرفضون أن تظهر زوجاتهم فى الصورة ومنذ البداية عندما يبحثون عن شريك الحياة فإنهم لا يركزون على هذه الصفة والفتاة  بالنسبة لهم مجرد خادمة فى المنزل وخلاص ولا تظهر فى الصورة وهذا النوع يرى أن نجاح المرأة تحد بالنسبة له.
لماذا أصبح العثور على شريك الحياة مهمة شاقة هذه الأيام؟
 لأن أى شاب أو أى بنت دائما ما يضع فى تخيله صورة ذهنية عن شريك الحياة .. هذه الصورة عادة غير موجودة فى الواقع وبالتالى يدخل فى دوامة البحث عن شىء غير موجود إلا فى خياله رغم أن الحياة مفتوحة أمامه فى مكان العمل وفى وسط الأصدقاء ومن الأقارب أيضا مع أن زواج الأقارب أصبح ظاهرة نادرة نتيجة الأنانية والحقد والخوف من الحسد فلو أنا فى عائلة معينة وعندى ولد دائما يكون عندى شعور أنه خسارة فيهم كلهم.
عاطفة الحب .. هل لايزال الحب عاملا مؤثرا فى البحث عن شريك الحياة وهل الارتباط دون حب فعلا جريمة ؟
 المشكلة فى تعريف الحب الذى نبحث عنه فإذا كنا نتكلم عن الحب بتاع الأفلام فهذا ليس حقيقة وإنما خيال مصنوع من تأليف كاتب ما.  لكن الحب الواقعى الذى يعيش هو الذى يعنى الارتياح والإطمئنان المتبادل والقبول الدائم والثقة والاحتواء فهذا هو الحب المطلوب لكن للأسف الحب المطلوب الآن هو الحب بتاع الأفلام الذى يغيب عنه المودة والرحمة الحقيقية التى تقيم البيت وتغلب عليه الرغبة الجسدية وشهوة التملك وهذه العاطفة عمرها قصير جدا.. وبعد فترة يكتشف الشاب أن " مش هى دى " التى كان يبحث عنها وأنا شخصيا نفسى حد يشرح لى إيه "هى دى" التى يبحث عنها كل الشباب ولا يجدونها بحجة البحث عن الحب ونفس الكلام بالنسبة للبنت.
لماذا يحدث تردد عندما يتقدم أى شاب لخطبة بنت فيحدث عنده تنافر؟
 لأن مفهوم الزواج لم يعد كما كان .. فالزواج فى الإسلام اسمه البناء يعنى " هو وهى والعائلتان"  فكل ذلك اختفى ولم يعد إلا الاثنان كأنك رايح تشترى قميص أو شراب أو بدلة وبعدما تشتريها وتدفع فلوسها تقول لنفسك ياه أنا كنت صبرت شوية أنا شفت بدلة تانية أحسن .. هذا طبعا لا يصح فى العلاقات الإنسانية لأننا توقفنا عن التعامل مع المعنى الجميل الخاص بالزواج فأصبحت الفتاة  بالنسبة للشاب مجرد سلعة أو فرصة .
كيف يستعد الشاب نفسيا قبل الاختيار؟
اكتشف نفسك أولا .. يجب أن تعرف نفسك ولو خدعتك الدنيا كلها اياك أن تخدع نفسك .. واسأل وقول أنا ناقصنى كذا وعندى عيب معين و قدرات مالية ومستوى أسرى ومستقبل .. لابد أن أعرف أنا عايز إيه قبل أن أختار حتى أختار ما يناسبنى وكونها شكلها لطيف ومؤدبة وأهلها ناس كويسين ليس هذا معناه أنها تناسبنى فيجب أن أعرف نفسى أولا .. وللأسف الشباب لا يزال يخدع نفسه ولا يواجه نفسه بحقيقة شخصيته فعلى أساس ذلك يختار وعليه أن يعرف أن الزواج ليس هو وهى فقط وإنما عائلتان يرتبطان معا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق