- كل أم تتمنى أن يكون أبناؤهما هم الأذكى والأنجح، فإلى أي مدى تستطيع الوصفات والأنشطة المنزلية بعيدًا عن المدرسة أن تدعم مهارات الطفل ومداركه؟
دور البيت دور هام جدا في تنمية المهارات الذهنية عند الأطفال، لفترة قريبة كان الجميع يتصور أن الذكاء نوع واحد فقط، وأن قياسه وتقييمه يرتكز على اختبارات IQ وحدها، لكن اكتشفنا أن الأطفال الذين يجتازون هذه الاختبارات بمعدلات عالية قد يكون أذكياء، لكنهم غير فاعلين! لا يستطيعون توظيف هذا الذكاء في خدمة احتياحاتهم الاجتماعية! فانطلقت نظرية جديدة في الذكاء، هي نظرية "الذكاءات المتعددة".
من أهم أنواع الذكاء تبعًا للنظرية السابقة: الذكاء الاجتماعي والذاتي واللغوي والإبداعي وغيرها، والمنزل يتحمل مسؤولية تطوير هذه الذكاءات وتنميتها في الطفل.
إذًا؛ ما هي الطرق التي يمكن للأسرة استخدامها في البيت لتنمية هذه القدرات لدى الطفل؟
نحتاج أولاً ملاحظة الطفل لتحديد ما هو نوع الذكاء الذي يتميز فيه، وما النوع الأضعف لديه، فطفل ما قد يتحلى بالذكاء الاجتماعي وآخر فني... الخ، ونبدأ في تكييف خططنا لدعمه في هذا المجال.
للألعاب دور هام في عملية تنمية مدارك الطفل، خاصة مع تطور الألعاب الألكترونية التي تخاطب الذهن والذاكرة، كألعاب الباذل والسودوكو وغيرها، يمكن استغلالها.
ليست كل العائلات قادرة على تزويد أبنائها بمثل هذه الألعاب لظروف متعددة، فماذا تفعل الأمم في هذه الحالة؟
لديها الكثير من الطرق، منها الورش التربوية المنزلية الذاتية، التي يمكن للأم أن تقدمها لأبنائها بنفسها، هناك ورشة تربوية نقترحها على الأسر بعنوان "ماذا تفعل لو.. ؟!"، وفكرتها أن أطرح على أبنائي أسئلة حول مواقف أخشى أن يتعرضوا لها، مذيلة بسؤال بسيط هو "ماذا تفعل لو حدث لك شيء مثل هذا؟"، وبالنقاش حول الموضوع يمكن أن أنقل لأبنائي خبرة التعامل البديهي الأسلم مع مثل هذه المواقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق